"عمليات الإعدام أو الاعتقالات لن تتمكن من منع الصحافة الحرة"

أدان صحفيو شمال وشرق سوريا الممارسات بحق الصحفيين في إيران وجنوب كردستان.

تحدث الصحفيان في شمال وشرق سوريا، نوروز دمهات وزنار جعفر، لوكالة فرات للأنباء عن أحكام الإعدام التي أصدرتها إيران بحق الصحفية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي، والحكم بالسجن 3 سنوات على الصحفي سليمان أحمد.
 


أدانت الصحفية نوروز دمهات الممارسات اللاإنسانية بحق الصحفية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي والمعتقلين في السجون وقالت: "لا نقبل أحكام الإعدام التي يتم إصدارها بحق رفاقنا أو أي شخص آخر، لأنها تعد منافية للمعايير الأخلاقية والإنسانية، كما ندين بشدة الحكم الذي صدر على الصحفي سليمان أحمد".

وذكرت نوروز دمهات أن الانتفاضة التي بدأت عام 2022 هزت عرش النظام الإيراني، قائلة: "انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" هزت الأرضية التي كانت تسير عليها الدولة الإيرانية، ولذلك يريدون إسكات النساء من خلال اعتقال واضطهاد وإعدام الناشطات والسياسيات، لكن اليوم، انتشرت ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" التي بدأت بقيادة المرأة، ليس في كردستان فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، وتظهر الاعتقالات والإبادات التي تتعرض لها النساء أن نظام الحكم الذي يحاول الحفاظ على وجوده منذ آلاف السنين، على حافة الانهيار، خاصة أن نضال المرأة الذي بدأ مع حركة الحرية يظهر اليوم أنه لا توجد قوة يمكنها أن تهزم مقاومة المرأة وقلم المرأة".

وأشارت نوروز دمهات إلى أنه لا ينبغي للنساء في إيران أن يرضخن أبداً لنظام الإيراني، وقالت: "المقاومة التي تبديها بخشان عزيزي، شريفة محمدي و وريشة مرادي والعديد من النساء في السجون الإيرانية هي علامة على أنهن لن يرضخن لهذا النظام أبداً، و بصفتنا زملائهن، سنناضل في جميع أنحاء العالم وفي كردستان، بأقلامنا و كاميراتنا وكتاباتنا لعدم إسكات هذا الصوت أبداً، ولا يمكن لعمليات الإعدام أو الاعتقالات أو الاضطهاد أن تمنع ذلك، لقد تبين منذ سنوات أن نهج المقاومة والحرية والنصر قد هزم وأحبط نهج الخيانة وسيتم هزيمته مرة أخرى، لذا نحن نقف إلى جانب زملائنا حتى النهاية".

وفي ختام حديثها، لفتت نوروز دمهات إلى الحكم الصادر بحق الصحفي سليمان أحمد، قائلة: "ندين بشدة الحكم الذي أصدرته محكمة دهوك بحق الصحفي سليمان أحمد والذي يعتبر حكم سياسي بحد ذاته ويهدف إلى إخفاء حقيقتها، لأن ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني هو تواطؤ مع النظام الإيراني والتركي وكل منهما يريد تنفيذ سياسته تجاه الكرد بطريقة مختلفة، اليوم، يتم اعتقال الصحفيين التحرريين في شمال كردستان وشرق وجنوب كردستان، ويتم ممارسة ضغوطات كبيرة بحقهم، والشيء الوحيد الذي يقع على عاتقنا هو تبني نضال رفاقنا حتى النهاية".

وبدوره، أعرب الصحفي زنار جعفر عن استيائه حيال الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين، وقال: "تحاول الدولة التركية منذ فترة طويلة قمع الحقيقة، وتقوم بذلك بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث اختطف آسايش الديمقراطي الكردستاني الصحفي سليمان أحمد منذ فترة طويلة، وهذا نظام يطبق ضد الكرد، ويستمر هذا الوضع مع اختطاف بخشان عزيزي وشريفة محمدي، اللتان كانتا تحاولان مشاركة هذه الحقيقة مع الجميع في شرق كردستان".